U3F1ZWV6ZTE2NDAzNzE1MDYwMTE2X0ZyZWUxMDM0ODg4MTkwMzEzNw==

النجوم

  رصد المصريين القدماء النجوم، فتذكرلنا (متون الأهرام) أنها كانت تنقسم إلى نوعين:
-  "النجوم التي لا تفنى"
        (إخمو سك:  Ixmw sk)، أي التي تكون ظاهرة بشكل دائم في السماء.
-  "النجوم التي لا تتعب"
       (إخمو ورس:  Ixmw wrs)، وهي (النجوم السيّارة).
 
جدارية تصور علوم الفلك. مقبرة رمسيس السادس 
وقد استطاع المصريون - على الأقل منذ الدولة الوسطى- تمييز خمسة من هذه (النجوم السيارة)، وتصويرها كربة تبحر في قوارب عبر السماء، وهي:
 المُشترَى: "حور الذي يحدد القطرين".
       المرِّيخ: "حور الأفق"، أو: "حور الأحمر".
        -  عَطارد:  معبود ارتبط بالمعبود "ست".
         -  زُحَل:  "حور، ثور السماء".
        -  الزهرة:  "الذي يعبر"، أو: "رب الصباح".
وقد رأينا أسقف العديد من المقابر الملكية في "وادي الملوك" مزينة بمناظر سماوية؛ ففي مقابر "رعمسيس" (الخامس، والسابع، والتاسع) - والتي تعود إلى النصف الثاني من القرن الثاني عشرقبل الميلاد - توجد مجموعة مكونة من أربعة عشر كائناً جالسين يمثلون نجوماً كانت تسمح بمرور الزمن من خلال النجوم عبر السماء. 

 
الحسابات الفلكية - من مقبرة "سننموت" في "الدير البحري"

والواقع أن أساس الفلك المصري كان يرتكز في معظمه على النجوم، مما يدل على روح قوة الملاحظة العملية التي كانت تميز المصري القديم في كل أعماله.
وأخيراً، فلولا أن الكهنة المصريين قد أحاطوا علومهم بسياج من السرية، وصبغوها دائماً بالرموز الغامضة، لأمكننا استخلاص الآراء والنظريات العلمية التي كان لهم السبق فيها، وخصوصاً بعد أن امتزجت حضارة اليونانيين بحضارتهم.
 
دائرة البروج الفلكية بمعبد دندرة (zodiac)

وقد عرف المصري القديم حساب المثلثات، وتفوق في علمي الهندسة والرياضيات، واستفاد من مزج هذه العلوم بمعارفهم الفلكية، والدليل على ذلك قائم حتى الآن، ويعد من عجائب الدنيا السبع، ألا وهو (الهرم الأكبر) الذي يعتبر عملاً من الأعمال الهندسية المعجزة في التاريخ الإنساني.

تعليقات
الاسمبريد إلكترونيرسالة