أهم 50 كتاب..الأوسع إنتشاراً وتأثيراً في العالم

  دوات نثر "عابدة المعبـود".

       يُعد هذا اللقب أحد الألقاب الثلاثة التي كانت تطلق على زوجة المعبود "آمون"، وقد ظهر منذ الأسرة الثامنة عشرة.وقد اتخذته الملكة "حاتشـﭙسوت"، وابنتها "موت ام حات"؛ واتخذته أيضاً سيدة ليست من البيت المالك تدعى "ماعت كا"، وكانت زوجة "سنا" رئيس عمال الذهب للمعبود "آمون" في عهد الملك "أمنحتـﭗ الثاني".

أما في الأسرة التاسعة عشرة فليس هناك ما يدل على اتخاذ واحدة من الملكات لهذا اللقب.

وفي الأسرة العشرين كان اللقب أكثر استعمالاً منه في الأسرتين السابقتين، فقد اتخذته الملكة "إيزة" زوجة الملك "رعمسيس الثالث"، والملكة "تنت إبت" التي يحتمل أن تكون زوجة للملك "رعمسيس الرابع"، و"إيزة" ابنة الملك "رعمسيس السادس".

ومنذ الأسرة العشرين كان اللقب يُتبع بالدعاء الذي كان قاصراً على الملوك وهو:"عنـخـ(و)، وﭼـا(و)، سـنب(و)"، والذي يعني:(فليحيا سليماً مُعافى).

وقد خُصِّص لعابدة المعبود - بداية من الأسرة الثالثة والعشرين- كاتبٌ ومديرٌيشرف على بيتها، ويدير لها ممتلكاتها. ومنذ ذلك الوقت أصبح الهدف السياسي يتحكم في هذه الوظيفة، حيث رغب الملوك في تقوية نفوذهم، والسيطرة على أوقاف المعبود "آمون"، فجعلوا هذه الوظيفة قاصرة على بناتهم.

ويقترح "بلاكمان" أن هذا اللقب يرجع بأصله إلى مدينة "هليوﭘوليس"، ويستدل على ذلك بأن كلمة "دوا"- التي تعني (يتعبد)- قد تكون لها صلة بكلمة "دوا" التي تعني (يستيقظ في الصباح)،. أي أن كلمة "دوا" الأولى قد تحمل معنى:(يتعبد في الصباح)؛ حيث كانت عادة كهنة إله الشمس أن يتعبدوا له في الفجر؛ كما أن أناشيد الشمس كانت تبدأ عادة بالعبارة:(دوا رع)، أي:(عبادة رع).