U3F1ZWV6ZTE2NDAzNzE1MDYwMTE2X0ZyZWUxMDM0ODg4MTkwMzEzNw==

البوابة الأولى.. بمعبد الاقصر


البوابة الأولى
      
       تتألف البوابة الأولي لمعبد الاقصر من مجموعة من الغرفات عند نهايته الجنوبية.  وترجع المباني التي عند نهايته الشمالية لعصر لاحق وتشتمل على منشآت أساسية بناها الملك رعمسيس الثاني في الأسرة التاسعة عشرة. وابرز هذه الإضافات البوابة الأولى والفناء العظيم وهي مدخل المعبد اليوم. وقد شيد رعمسيس الثاني مسلتين من الجرانيت الأحمر،امام البوابة الاولى ويبلغ ارتفاع المسلة التي لا تزال قائمة 25 مترًا، وتزن 254 طنًا. أما الأخرى فقد نقلت في 1835 إلى باريس، ويبلغ ارتفاعها 22.5 مترًا، وتزن 227 طنًا، وكلتاهما نصبوا على قاعدة بأربعة مزينة بقردة البابون منقوشة على وجهها.

                                                                                 
         طريق ابو الهول المؤدي الى الصرح الأول. معبد الأقصر


                                                                               
                             جانب من طريق ابو الهول المؤدي الى الصرح الأول. معبد الأقصر


      وهناك من القصص المأثورة التي تروي لنا إن الإمبراطورة جيزوفين وعند وداعها لنابوليون بونابرت فقد طلبت منة "عندما تذهب الى مصر و زرت مدينة الأقصر فأتي إليا بمسلة صغيرة." وبعد عدة سنوات من المفاوضات حصلت فرنسا على تصريح بنقل احدى المثلات الى فرنسا. وقد كان من المقرر أصلاً أن تنقل كلتا مسلتي معبد الأقصر إلى باريس ولكن تبين أن انقل المثلات عمل باهظ التكلفة ووقع اختار الفرنسيون على أن ينقلوامسلة واحدة. وتم الحصول على المسلة الغربية او اليمنى وتم نقلها على مركب ضخم وأبحرت إلى مدينة الإسكندرية عبر نهر النيل ثم إلى فرنسا عبر البحر المتوسط.

     وصلت الى باريس في أكتوبر 1833 وأقيم احتفال ضخم بمناسبة إعادة تنصيبها  وكان بحضور الملك والملكة ومالا يقل عن عدد مأتين الف من المشاهدين الذين جاءوا خصيصًا لحضور هذا الحدث. ولاقي هذا لميدان الوفاق إبهار خاص يرجع إلى المسلة التي تقف الآن بفخر في وسطه تشهد وتروي عن مصر وعن عظمة تاريخها. 1846. وفي إيماءة شكر من ملك فرنسا على حصولة على المسلة بعث الملك الفرنسي ساعة لمصر هديه، تم تركيبها في القلعة بالقاهرة في الفناء الواقع أمام مسجد محمد علي ولا تزال هناك لكنها لم تعمل.

       ويلي مسلتي الأقصر تمثالان جالسان للملك يبلغ ارتفاعهما 7 أمتار، يقفان امام المدخل. بين برجي البوابة هناك أيضًا آثار لأربعة تماثيل للملك إحداها الآن في متحف اللوفر. والتمثال الجالس على اليسار شرقًا يُظهر اسفلة تمثال للملكة نفرتاري واحدى الاميرات منحوتة بحجم أصغر بكثير بجوار اقدام الملك على جوانب التمثالين. والى جانبي التمثالين توجد زخارف لأرباب النيل وهم يضمون أرضي مصر. ويوجد خلف التماثيل الصرح الأول، حيث يبلغ ارتفاع الصرح الأول 24 مترًا، وعرضها 65 مترًا، والواجهة منحوتة بالنقش الغائر لمشاهد من معركة رعمسيس الثاني ضد الحيثيين في موقعة قادش، والتي خاضها في العام الخامس من حكمه. وتصور لنا هذه المناظر في الكثير من المعابد.

      ولكن نظرا لعوامل التعرية التي ساعدت على تآكل واجهة البوابة تآكلا شديدًا، ومما يصعب رؤية هذا هذا المشهد من المعركة. اما الصرح الغربي، فيصور الملك الملك مع أمرائه ومستشاريه. ومشهد آخر يظهر الملك وهو يعتلي عجلته الحربية اثناء المعركة. وعلى البرج الشرقي جداريه تصور اشتداد المعركة، وسقوط الأعداء موتى فى الميدان. وعلى عضاضتي البوابة يظهر الملك رعمسيس الثاني في رعاية الأرباب.









 
تعليقات
الاسمبريد إلكترونيرسالة