U3F1ZWV6ZTE2NDAzNzE1MDYwMTE2X0ZyZWUxMDM0ODg4MTkwMzEzNw==

بهو الأعمدة بمعبد الاقصر



بهو الاعمدة


     يعتبر بهو اعمدة معبد الأقصر واحد من أعظم الأفنية إبهارًا في عمارة الآثار المصرية. فقد قام ببناءة الملك أمنحتب الثالث ليكون المدخل العظيم لمعبد آمون، وكان صفّ الأعمدة هو المرحلة الثالثة في خطة البناء للمعبد، وهي قد تسبق الفناء العظيم زمنيًا لكنها تليه من الناحية الجغرافية. فمن المحتمل ان صف الأعمدة التي شيدت تم اعدادها ليكونا المحور الرئيسي للمعبد ليصبح بهو أعمدة ضخم مشابهًا بهو الاعمدة الذي في الكرنك. وإذا كان ذلك صحيحًا، فإن هذا العمل لم يتم الانتهاء منة. فلم يتم اكتمال صف الأعمدة إلا من بعد موت "أمنحتب الثالث" على يد "توت عنخ آمون" و "حورمحب".
   
                                                                                   
                                              مدخل بهو الأعمدة للملك أمنحوتب الثالث. معبد الأقصر
 وعند متابعة خريطة بناء المعبد نجد ان محور صف الأعمدة والغرف الجنوبية له مختلفة بشكل ملحوظ عن محور الإضافات التي تمت في عهد الملك رمسيس التي تسبقه. فقد كان التغيير ضروريًا عندما سعى الملك رعمسيس الثاني لضم معبد الأقصر من خلال ممر يصل الى معبد خونسو في الكرنك الذي له تنسيق معماري مختلف.
وتتكون الأعمدة من أربعة عشر عامودًا مزينة بتيجان البردي المفتوحة، فكانت بأرتفاع 21 مترًا فوق الأرض. الغرفة ضيقة 10 أمتار فقط عرضًا و26 مترًا طولاً. فقد كانت ترتفع جدرانه إلي الطول الكامل للسقف والضوء كان يسقط من النوافذ العليا الصغيرة التي تم تصميمها عند مستوى السقف. وتعتبر المناظر التي نقشت على صفّ الأعمدة هي أفضل مصادر لدراسة عيد "الأوبت"، وهو يعد واحد من أهم الاعياد الدينية في الدولة الحديثة. فتصور لنا تفاصيل المواكب  بداية من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر والعودة. و
                                 
                                                                  بهو الأعمدة بمعبد الأقصر
        ويعتبرالترتيب المتبع بدقة بالرسوم  وتسلسلها يشير إلى أنها قد وضعت حسب خطة منظمة شاملة تم اعدادها ورسمها قبل بدء العمل الفعلي. هذا الكرتون أعده فنانو أمنحتب الثالث- رجال من أمثال حور وسوتى، "مشرف أعمال آمون فى الأوبت الجنوبي" - الذين يعملون مع الكهنة العظام المسئولين عن عيد الأوبت. بقي تصميمهم بعد أمنحتب الثالث وفترة العمارنة وعمل عليه فيما بعد فنانو توت عنخ آمون وآي. لذا فإن المناظر تمثل خطة زخرفيه وضعت قبل فترة العمارنة لكن لم تحقق إلا عقدين فيما بعد عندما حاول فنانو ما بعد العمارنة أن يعيدوا التقاليد القديمة. فيما بعد، في عهد سيتي الأول عُملت إضافات أخرى للزخارف. وهذه من السهل تمييزها عن الأعمال الأقدم عن طريق الارتفاع الأكبر للنقوش البارزة والتشكيل الأكثر تدقيقاً للصور.
                                                                                     
                                      بهو الأعمدة الشهير بمعبد الأقصر
       مناظر الأوبت مقسمة إلى اثني عشر جزءً خمسة مناظر على الجدار الغربي تتعامل مع الموكب من الكرنك إلي الأقصر والمراسم الأولية في معبد الأقصر؛ خمسة أخرى على الجدار الشرقي تعامل الاحتفاليات الأخرى فى معبد الأقصر والعودة إلي الكرنك بالإضافة إلى ذلك هناك مناظر على الجدران النهائية الشمالية والجنوبية فى الركن الشمالي الغربي (الأيمن الأمامي) من صف الأعمدة، يبدأ الموكب بالملك توت عنخ آمون محيياً الأرباب فى الكرنك، ثم يقوم بتقديم القرابين إلى قوارب الثالوث الأقصري، وينضم إلى موكب هذه المراكب من مقاصيرها إلى النيل. تطير الأعلام من السوارى أمام بوابة الكرنك الثالثة. من الكرنك يسحب المراكب جنوبا ضد تيار النهر رجالٌ على الشاطئ ومراكب سحب ثم يحملها الكهنة من الرصيف ويضعونها فى مقاصير المركب فى الفناء الأول. على الجدار النهائي الجنوبي يحيي الملك آمون وموت وأمنت فى معبد الأقصر.
      

 

تعليقات
الاسمبريد إلكترونيرسالة