U3F1ZWV6ZTE2NDAzNzE1MDYwMTE2X0ZyZWUxMDM0ODg4MTkwMzEzNw==

بعثة بلاد بونت

بعثة بلاد بونت 

       نصل الآن الى الصفوف الجنوبية او الجانب الأيسر، حيث توجد "مناظر بعثة بلاد بونت" التجارية الشهيرة وهي من المحتمل ان تكون بلاد الصومال الحالية؛ فقد ابحرت خمس سفن كبيرة محملة بالمنتجات المصرية الراقية تحت قيادة القائد "نحسي".
                                                                                     
         قائد البعثة التجارية الى بلاد بونت"با . نحسي" ورفاقة. الدير البحري. الأقصر

     فتبدأ مناظر هذه الرحلة من الجانب الجنوبي لهذه الصفوف بالمنظر السفلى على الجدران الغربي الذي يوضح بالنص والصورة إبحار البعثة المصرية الى يلاد بونت   "الابحار في البحر وبدأ الطريق الطيب الى ارض الآله والسفر في سلام الى بونت بجيوش سيد الارضين؛ طبقًا لأمر سيد الآلهة آمـــــون سيد عروش الأرضين. إما ابت سوت لتحضر له العجائب من كل بلد اجنبي لأنه يحب كثيرًا ابنته "ماعت كارع" وهو اسم التتويج للملكة حتشبسوت.
                                                                    
      جدارية تصور ابحار السفن او البعثة المصرية الى بلاد بونت. الدير البحري. الأقصر


     فعند مشاهدة الصف الأول من الجدار الجنوبي و وصول المبعوث الملكي الى أرض الإله، ومعه الجيش الذي خلفه؛ امام حكام بلاد بونت؛ محضرًا جميع الاشياء الجميلة من القصر لحتحور سيدة بونت "من اجل حياة ورخاء وصحة جلالتها" والمنظر يمثل المبعوث المصري واقفًا وخلفه جنوده وأمامه منضدة عليها مجموعة من الهدايا الجميلة تشمل عقودًا من حبات الخرز وأساور وبلطة وخنجر ويقف في مواجهته زعيم بونت "بارهو" وكان يتبعه زوجته "إتى" بجسدها الضخم واثنين من ابنائه وابنته.
                                                   
     جدارية اخرى تصور ابحار السفن، ويظهالجنورعلى ظهر السفينة. الدير البحري. الأقصر

      ويلي هذا المشهد منظر الحمار الذى كانت تركبه الزوجه وعليه نص ظريف يقول "الحمارالذي يحمل زوجته"؛ بعد ذلك نشاهد بعض من اهالى بونت امام قريتهم وبيوتهم التي صورت على هيئة اكواخ مقامه على دعائم ويصعد الى كل منها بسلم وماشية ترعى؛ وتذكر النصوص التي نقشت فوق اهالى بونت دهشتهم لجرأة البحاره المصريين "كيف وصلتم الى هنا" الى هذا البلد الذي لا يعرفه الناس "هل اتيتم عن طريق السماء؟ ام ابحرتم على ظهر الماء". فوق هذا المنظر نشاهد الخيمة التي نصبها المصريون لاستقبال عظماء بونت؛ قدموا لتحيتهم "الخبز، والنبيذ، واللحوم، والفوكه، وكل شيء من مصر طبقًّا لتعليمات القصر" والمنظر يمثل المبعوث المصري امام الخيمة وأمامه كومه من البخور قدمها له زعيم بلاد بونت الذي حضر ومعه زوجته التي تستلفت النظر بجسدها الضخم ومعها احد الاتباع محملاً بالهدايا.


                                                                             
اشجار البخور اثناء عملية النقل في سلال مليئة بالطين للحفاظ عليها وينقلها الجنود المصريون


     تمثل مناظر الصفوف العلوية. اشجار البخور وهي تنقل بجذورها في سلال مليئة بالطين بواسطة الجنود المصريين ويفصل المناظر مجرى مائي صورت فيه مناظر مختلفة من اسماك البحر الأحمر وكلها تدل على ذكاء الفنان المصري وملاحظاته الدقيقه وقدرته على نقل المناظر الطبيعية التي توضح البيئة وتسجيلها بكل دقة. ويلي ذلك مناظرعلى الجدارالغربي من الصف الثاني الملاصق للجدار الجنوبي فنشاهد منظر "شحن السفن الكبيرة بعجائب بلاد بونت" ويلاحظ الرجال وهم يسيرون على السقالات ويحملون الاشجار المختلفة الى داخل السفن. ثم يلي ذلك منظر يمثل ثلاث سفن تفرد اشرعتها، في طريقها للإبحار الى مصر وفوقها نص يذكر "الإبحار والوصول في سلام الى إبت سوت" أي الى أرض معابد الكرنك، ثم نرى منظر يمثل اهالي بلاد بونت الذين قدموا الهدايا للمصريين يحنون رؤوسهم تحيه واحترامًا.

                                                                                   
                         الملكة مصحوبة بقرينتها"الكا" متجهة الى الإله آمون. الدير البحري. الأقصر 


     ثم يلي ذلك مناظر الجدار الغربي أيضًا التى تمثل الملكة مصحوبة بقرينتها(الكا) تقدم في صفين خيرات بونت الى الإله آمـــــون، وتشمل اشجار البخور وحيوانات مختلفة منها فهود وجلود فهود وزراف وماشية ثم اقواس وذهب. كذلك هناك مناظر لتكيل البخور ويقوم جحوتى بالتسجيل. وبجانب هذا نرى تحتمس الثالث يطلق البخور امام مركب امـــــون التي يحملها الكهنة وقد تم تشويهه في عهد اخناتون. ونرى في نهاية الجدار الغربي منظرًا مكشوطًا للملكة حتشبسوت امام الاله آمــــــــــون.


                                                                          
     منظر جانبي للمعبد وابداعات جديدة في العمارة المصرية القديمة. الدير البحري. الأقصر


    يمثل المنظر الذي على الجدار الشمالي لهذه الصفة الملكة جالسة على عرشها وهي تخاطب ثلاثة من كبار رجال الدولة والمنظر مشوه تمامًا، ولكن النص الذي يصاحبها يذكر لنا العام التاسع الذي عادت فيه البعثة الى طيبة وتختتم حتشبسوت كلامها الى آمــون بقولها "لقد خلَدت بونت داخل منزله، فزرعت اشجار ارض الإله بجانب معبدة في حديقته طبقًا لأمره".






 
تعليقات
الاسمبريد إلكترونيرسالة