U3F1ZWV6ZTE2NDAzNzE1MDYwMTE2X0ZyZWUxMDM0ODg4MTkwMzEzNw==

الطلاق

الطلاق
        كان الطلاق حقًا لكل من الزوجين أى للزوج كما كان للزوجة ايضًا وكان يتم إما بهجر الزوج للزوجة لسبب من الأسباب منها مثلاً أن يكون لديها عيبًا خلقيًا كعدم القدرة على الإنجاب أو لأنه كره البقاء معها أو لسبب الخطيئة الكبرى أو الخيانة الزوجية.
كما كان للزوجة أن تترك منزل الزوجية وذلك على سبيل المثال لأنها كرهت البقاء معه، ولم تعد تحتمله، أو لأن هناك إمرأة أخرى في حياة الزوج، وفي أحيان أخرى كان يتم الطلاق فيها باتفاق الزوجين.
وقد ارتبطت كلمة axAa "يهجر" بترك الزوج للزوجة، إلا أنها أحيانًا وفى بعض النصوص كانت تستخدم نفس الكلمة مقترنة بهجر الزوجة لزوجها، إلا أنه في الغالب استخدمت كلمة Sm بمعنى "تمضى- ترحل" بدلاً من كلمة xAa في كثير من النصوص مقترنة بترك الزوجة لبيت الزوجية. ولكن يمكن تفسير الفارق بين التعبيرين أن الكلمة الأولى، xAa  تنطوى في معناها على الهجر وترك الطرف الآخر دون إرادته، أما كلمة Sm تبين أنها كانت تحدث نتيجة لإتفاق الزوجين وهى ما يتناسب وشخصية المرأة.
وفى حالة حدوث الطلاق بإرادة الزوج ولم تقترف الزوجة إثمًا فكان ما تحصل عليه عند الطلاق عبارة عن المال أو المنقولات أو ما يعادلها والتى أقرها الزوج في عقد الزواج، وكذلك هبة أو هدية الزواج التى غالبًا ما تكون مؤجلة حتى وقت الإنفصال أو الطلاق وقيمة هذه الهبة تكون مسجلة في عقد الزواج علاوة على ما تحصل عليه من قيمة الكسب المشترك فترة الزواج وهو ما يساوى ثلث ما كسبه الزوج خلال فترة زواجهمامعًا.
أما في حالة أن تكون الزوجة هي الراغبة في انهاء العلاقة الزوجية فكانت تحصل على كل ما سبق فيما عدا القيمة الكاملة للهبة أو هدية الزواج التى يصلها منها النصف وليست القيمة كاملة، وغذا ما اقترفت الزوجة الجريمة الكبرى أوالخيانة وثبت عليها ذلك فكانت لا تحصل على هدية الزواج بل تحرم منها تمامًا وكذلك تحرم من قيمة ثلث الكسب المشترك مع الزوج والمسجلة مع الزوج والمسجلة في عقد الزواج فقط وهي بهذا تسترد أموالها أو ممتلكاتها من الزوج والتي كانت قد ساهمت بها عند الزواج إلى جانب أنها كانت تحاكم وتعاقب جنائيًا.
كان الطلاق من حق الزوج وحده، وهناك عقد زواج يتعهد فيه الزوج بأنه إذا هجر زوجته كارهًا أو بسبب رغبته في الزواج بأخرى، يقوم برد البائنة (الدوطة).
تعليقات
الاسمبريد إلكترونيرسالة