U3F1ZWV6ZTE2NDAzNzE1MDYwMTE2X0ZyZWUxMDM0ODg4MTkwMzEzNw==

زهرة اللوتس ....... زهرة الوعى


زهرة اللوتس ....... زهرة الوعى :-

استنشاق زهرة اللوتس ..... من أكثر المشاهد التى تكررت فى الفن المصرى القديم فلا تكاد تخلو مقبرة من مقابر النبلاء من مشهد لصاحب المقبرة و هو يمسك بزهرة لوتس فى يده و يستنشقها
كان للزهور و العطور مكانة كبيرة
فى الحضارة المصرية القديمة , و لم تكن لمجرد الزينة .


كانت زهرة اللوتس هى زهرة الوعى الكونى , فقد جاء فى احدى نظريات نشأة الكون فى مصر القديمة أن أول ما ظهر للوجود من بحر "نون" هو زهرة اللوتس .
كان الكون قبل الخلق عبارة عن بحر من الفوضى و الظلام يسمى "نون" , و أول ما ظهر منه هو زهرة اللوتس العطرة .

و يقول العلماء أن حاسة الشم عند الانسان هى حاسة أصيلة و هى أول حاسة تعمل فى الانسان و هو ما زال جنينا فى بطن أمه , و أن الروائح العطرية تنشط مراكز الذاكرة فى المخ , بل تؤدى الى شحذ
الذكاء .

و قد توصل العلماء أيضا أن رائحة زهرة اللوتس (وخاصة اللوتس الأزرق) تساعد الانسان على الوصول الى حالة الوعى الأعلى (higher state of consciousness) , تلك الحالة التى كانت الحضارات القديمة تعرف أسرارها و تسعى للوصول اليها بوسائل التأمل المختلفة . و هى حالة
تجعل بمقدور الانسان الاتصال بالعالم الاخر و بالكون كله و تساعده أيضا على معرفة الذات العليا .

و قد استخدمت حضارات أمريكا الوسطى بعض النباتات و أنواع من الفطر لتحقيق ذلك , و للباحث الكندى Terrence Mckenna العديد من الأفلام و الكتب عن تصنيف تلك النباتات و طريقة استعمالها .

أما الحضارة المصرية فقد لجأت الى زهرة اللوتس و هى الزهرة المصرية المميزة للمساعدة فى رفع مستوى الوعى . و أينما وجدت زهرة اللوتس فى اليد , فأنت أمام مشهد لجلسة تأمل يجلس فيها الانسان فى سكينة ليستنشق عبير اللوتس , و يساعده التنفس بانتظام اثناء استنشاق عبير الزهور على الاسترخاء , و الخروج من صندوق المادة الضيق الى عوالم أخرى أرحب بكثير , فالانسان ليس جسد مادى فقط , بل هو كائن راقى جدا مكون من عدة أجسام (9 أجسام) أحدها

هو الجسم المادى . أى أن نسبة المادة فى الكيان الانسانى لا تتجاوز نسبة 1 من 9 .
أما بقية الكيان الانسان فهو لامادى , و هذا الجزء اللامادى يسعى دائما الى اكتشاف العوالم الأخرى الغير مادية التى ينتمى اليها .
تعليقات
الاسمبريد إلكترونيرسالة