U3F1ZWV6ZTE2NDAzNzE1MDYwMTE2X0ZyZWUxMDM0ODg4MTkwMzEzNw==

كتاب الكهوف . Qrrt

كتاب الكهوف . Qrrt
    هو أحد الكتب الدينية التى ظهرت خلال عصر  الدولة الحديثة وأكثرها غموضاً،  ويُعتبر أقل الكتب شيوعاً، ولا نعرف سوى نسختين كاملتين منه مؤرختين بعصر الرعامسة، حيث ظهر فى الأولى ولأول مرة بصورة شبه كاملة فى عصر الملك مرنبتاح على جدران "الأوزيرون" فى أبيدوس، وقد شغل الجدار الأيسر لدهليز المدخل فى مقابلة (كتاب البوابات)؛ وسُجلت مقتطفات منه فى حجرات الدفن لتاوسرت ومرنبتاح ورمسيس الثالث.
   والنسخة الثانية الكاملة جاءت على جدران مقبرة رمسيس السادس؛ وسُجل بعض أجزاء من الكتاب داخل مقابر رمسيس الرابع، والسابع والتاسع، وعلى بردية للملكة "نجمت" من الأسرة الحادية والعشرين؛ وظهر كاملاً فى مقبرة "بادى إم آوبت" من الأسرة السادسة والعشرين، وقد ندر ظهور الكتاب على توابيت العصر المتأخر، فنجد جزًءا منه مُسجلاً على تابوت من سقارة محفوظ بالمتحف المصرى (ك: 29306).









   ولا يوجد اسم أصلى معروف لهذا الكتاب، والكتاب يصور رحلة إله الشمس فى العالم الآخر؛ ونزوله للكهوف المظلمة للعالم الآخر لكى يولد من جديد مع إبراز الثواب والعقاب، وقد صورها كمناطق عديدة، حيث أعطى لكل منطقة منها اسم (qrrt)، وإن حمل بعضها مسميات محددة.
   ويُعتبر هذا الكتاب من أكثر الكتب ثراًءا بالمعلومات عما يحدث للشمس خلال جولتها بالعالم الآخر السفلى، كما إنه من أهم الكتب توضيحاً وفهماً لفكرة عودة الحيوية للآلهة التى أرهقها وأضعفها الموت مثل (أوزير)، أو اضعفها الليل (مثل رع)، ويُشير لمسيرة الشمس فى العالم الآخر السفلى خلال ساعات الليل، مثل كل كتب العالم الآخر المعروفة.
والكتاب يُقدم وصفاً كاملاً للعالم الآخر السفلى وسكانه، فنجد الإله رع يجوب أقسام الكتاب الستة، وقد مُثلَّ أغلب سكان هذه المناطق مسجونين داخل إطارات بيضاوية الشكل على هيئة التابوت.
   ويختلف الكتاب عن كتابى "البوابات" و"الإمى دوات" فى أنه يتألف من ستة أجزاء فقط؛ وأن إله الشمس يمر خلالها سيراً وليس داخل قاربه، كما أن عدد الصفوف فى كل مرحلة يكوَّن خمسة أو ثلاثة صفوف، حيث يسكن السجل السفلى دائماً الملعونين وأولئك المكلفون بتعذيبهم، وكل جزء منها يُمثل لوحة ذات مناظر مصحوبة بنصوص أو بدون، والكتاب أشبه ببردية ضخمة موضوعه على جدران الممر، ويأتى الوصف الخاص بالجزء الأول والثانى مدوناً فى أسطر رأسية بعد اللوحة؛ فى حين يسبق الأجزاء الأربعة الأخرى وصفاً موجزاً عنها.
تعليقات
الاسمبريد إلكترونيرسالة