U3F1ZWV6ZTE2NDAzNzE1MDYwMTE2X0ZyZWUxMDM0ODg4MTkwMzEzNw==

الأحبار

  كانت تصنع من مواد طبيعية. فالحبر الأحمر يستخرج من المغرة الحمراء (أكسيد الحديد)، والأسود من مادة الكربون المستخرجة من السناج الناتج عن احتراق بعض المواد، والأزرق من مادة كربونات النحاس الزرقاء، والأخضر من مركبات النحاس (الملاخيت)، والأبيض من مسحوق الحجر الجيري (كربونات الكالسيوم).
          
                                           مجموعة من التلاميذ يمارسون الكتابة
 
وكان يضاف إلى هذه الألوان الصمغ العربي، أو الغراء الحيواني المذاب في الماء لتثبيتها. وكانت تطحن معًا حتى يصبح المزيج ناعمًا، ويجفف ليتخذ شكل القرص، ويثبت في فجوة المقلمة.
وكان الحبر الأسود أكثر استخدامًا على البردي. أما الأحمر فكان يستخدم لتحديد بداية الفقرات، ولتصحيح الأخطاء.

              بردية هاريس.توضح استخدام المصري القديم للأحبار
أما الفنان الذي كان يرسم على جدران المقابر، فكان يخطط أولاً بالحبر الأحمر، ثم يرسم ويصحح بالحبر الأسود. وفيما يتعلق بالقلم الذي كان يستخدمه الكاتب. فقد كان يصنع من نبات الحلفا المعروف في اللغة المصرية القديمة باسم "سوت"، وكان الجزء الأفضل في الساق هو الذي يستخدم، حيث يقطع طرفه بشكل مائل ليبدو مدببًا.
     
مجموعة من المواد الطبيعية الخاصة بالأحبار

 أما فيما يتعلق بمواد الكتابة فكان هناك البردي، والأوستراكا، والعظم، والعاج، والخشب. غير أن أكثرها شيوعًا كان البردي والأوستراكا (أي: اللخاف، أو شقف الفخار).
تعليقات
الاسمبريد إلكترونيرسالة