U3F1ZWV6ZTE2NDAzNzE1MDYwMTE2X0ZyZWUxMDM0ODg4MTkwMzEzNw==

المصريون القدماء والحافظ على الآثار



 المصريون القدماء والحافظ على الآثار
إن من أبرز قضايا العمل الأثري قضية الحفاظ على الآثار بكل الوسائل الممكنة، والتي من بينها الترميم والصيانة.
وتعنى مصر كغيرها من الدول ذات الحضارات التليدة بهذه القضية، بل وتجعل للصيانة والترميم الأولوية على بقية جوانب العمل الأثري، حفاظاً على التراث الإنساني للأجيال القادمة. والترميم والصيانة والحفاظ يمثلون في كل زمان ومكان حيزاً هاماً في فكر الإنسان الذي يسعى بطبيعته للحفاظ على كل ما هو قديم، أو بمعنى آخر الحفاظ على كل ما خلفه الأجداد من تراث.

والمطلع على التراث الحضاري عبر العصور في كل زمان ومكان سوف يتأكد عملياً من سعي الإنسان للنهوض بهذه المهمة بقدر ما أوتي من تجربه وخبرة ومهارة.
إن محاولة إصلاح شيء ثمين أصابه العطب لسبب أو لآخر، أو الحفاظ عليه بكل الوسائل الممكنة، كل هذه وغيرها مظاهر تنبئ عن أن الإنسان كان ميالاً بفطرته للاقتناء، وللحفاظ على ما اقتناه. كما أن محاولات الإنسان لإصلاح معبد تهدم، أو كنيسة أو مسجد، أو أي أثر ثابت - تمثل نوعاً من الحفاظ على الآثار وترميمها، فالإنسان إن لم يكن فناناً أو مرمماً محترفاً، ميال بطبعه للاحتفاظ بمقتنيات قد تمثل بالنسبة له قيمة تاريخية أو أثرية، أو تحمل ذكرى معينة له. هكذا كان الإنسان المصري القديم منذ بداية ممارسته أنشطته على سطح الأرض، كان يدرك أهمية إصلاح ما أفسده الدهر من أدوات وأوان كان يستخدمها في حياته اليومية. وبنظرة على دوافع الترميم لدى المصري، سنجد بعضها عملي والبعض الآخر ديني. وأما عن الدوافع العملية، فكانت تهدف إلى إطالة عمر آنية شرخت أو كسرت أثناء الاستعمال، وتمثل قيمة معينة، أو تعبر عن جهد كبير لا يريد له الصانع أو المالك أن يضيع هباء. ويبدو ذلك واضحاً في الأواني المنحوتة من حجر ثمين، مثل المرمر المصري، أو تماثيل خشبية أو معدنية.
وتعرضت اللوحات الجنائزية والتوابيت الحجرية والخشبية وغيرها للكسر، أو ظهرت فيها بعض العيوب أثناء إعدادها، ومن ثم وجب ترميمها. وتعرضت المسلات كذلك لبعض العيوب أو الشروخ أثناء مراحل العمل فيها، ومن ثم تطلب الأمر علاجها.
ثم هناك إعادة بناء ما تهدم نتيجة للكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات، وما دمرته الصراعات الداخلية والخارجية. أما عن الأسباب الدينية، فتتمثل في حرص المصري على بقاء مقابره ومعابد آلهته في حالة جيدة، وذلك في إطار إيمانه بحياة ما بعد الموت حياة أبدية خالدة، ومن ثم كان يريد لهذه الحياة الأبدية أن تكون في مقبرة سليمة لم يعبث بمحتوياتها.
وما كان يريد كذلك للمعبد الذي يتعبد فيه لآلهته أن يضار من قبل الكوارث الطبيعية، أو بفعل عبث الإنسان.
وضمت بعض مداخل المقابر نصوصاً تحذر من الاعتداء على المقابر، كما كانت المراسيم تصدر بين الحين والآخر محذرةً من العبث بالمنشآت الدينية، ومتوعدة بانتقام الآلهة من المعتدين.
وكانت بعض النصوص تحذر على لسان صاحب المقبرة من عدم انتزاع حجر من مكانه. وفي المقابل كانت النصوص تعد الذين يحافظون على المنشآت الدينية بالخير وبرضاء الآلهة، وبنيلهم كل القرابين التي يتمنونها.
ويستمر الوعيد والترهيب من قبل أصحاب المقابر حفاظاً على مقابرهم (التي هي بيوت الأبدية بالنسبة لهم) من الهدم، وعلى محتوياتها من السرقة.
وتستمر النصوص عبر التاريخ المصري القديم في التعبير عن حرص المصري على سلامة المنشآت، وتحذير المعتدين على هذه المنشآت مما سيصيبهم من أذى في الدنيا وفي الآخرة.

كما تستمر الأوامر والمراسيم الملكية في أداء نفس الدور تعبيراً عن الحفاظ على منشآت الأسبقين، الأمر الذي يعبر عن حرص شديد لدى المصري للحفاظ على المنشآت، لتظل في أفضل صورة ممكنة، وعلاج ما يمكن أن يكون قد أصابه الأذى.
ففي نصائح الملك خيتي الرابع لابنه مريكا رع (الأسرة 10) يقول: "لا تضر بمنشأة للغير.. اقطع الأحجار من محاجر طره وشيد مقبرتك مما قطعته بيديك من أحجار".
وتزخر اللغة المصرية القديمة بمفردات تعبر عن الترميم والتجديد، والصيانة وإعادة البناء، مثل (srwd) التي تعني: "إعادة الإحياء، أو: الترميم، أو: الإصلاح".
ففي نص ورد في مقبرة خنوم حتب الثاني في بني حسن من عهد الملك سنوسرت الثاني، يقول: "جميل ترميم أسماء الأجداد". ومن الأسرة 18 من عهد الملك تحتمس الأول يرد النص التالي: "رممت ما كان قد تهدم".
وفي النص الشهير المسجل على جدران اسطبل عنتر (معبد الإلهة باخت) إلى الجنوب الشرقي من بني حسن، والذي يرجع لعهد الملكة حتشبسوت، يقول النص على لسان الملكة إشارة إلى ما قامت به من ترميم لبعض المعابد التي هدمت نتيجة لغزو الهكسوس، تقول: "لقد أقمت ما كان قد تداعى، وكذلك ما كان قد تهدم في الوقت الذي فيه الآسيويون يحكمون في أواريس في الشمال، وكانوا بجحافلهم المتجولة يعيثون بين الناس فساداً محطمين ما كان قائماً".
وهناك كلمة (smAw) التي تعني "تجديد" أو "إعادة بناء"، ومن بين النصوص التي ورد فيها هذا المصطلح ذلك الذي يرجع لعهد الملك سنوسرت الثالث، والذي كان قد جدد بوابة معبد للملك أمنمحات الأول في الختاعنة. يقول النص: "جدد بوابة الملك أمنمحات الأول".

وهناك عشرات من النصوص التي تنص صراحة على تجديد هذا الأثر أو ذاك، من قبل هذا الملك أو ذاك، لأحد الملوك السابقين.
وقد جاء ذكر اسماء بعض الملوك (ممن رمموا آثار من سبقوهم مقرونة بالفعل الدال على التجديد) دافعاً للبعض (ممن لم يستوعبوا اسماءهم على آثار من سبقوهم مقرونة بالتجديد) على أنهم سرقوا هذه الآثار ونسبوها لأنفسهم.

ثم هنا مفردات نحو:  (m-mAwt) وتعني: "تجديد"، أو: "تغيير كلي أو جزئي"، و: (smnx) التي تعني: "صيانة"، أو: "تحسين"، أو: "تجميل".
 وإذا ما أردنا أن نلقي الضوء على حالات الترميم التي جرت من قبل المصري القديم لآثار ثابتة أو منقولة، فإن الأمر يتطلب عشرات الصفحات، ولهذا رأيت أن نكتفي ببعض الأمثلة من هذه وتلك.
منذ العصر الحجري الحديث على أقل تقدير، ترك لنا المصري القديم ما يؤكد حرصه على إصلاح ما قد يكون الدهر قد أفسده. وكانت الأواني في هذه المرحلة من حياة الإنسان تمثل أهمية خاصة، وما كان يستطيع أن يفرط فيها بسهولة لو أصابها كسر أو شرخ، ولهذا كان يلجأ لإحداث ثقوب حول الكسر، ثم استخدام أربطة من الجلد أو النبات أو النحاس لربط هذا الجزء المكسور، بل كان يلجأ أحياناً لترقيع الأجزاء المكسورة بقطعة من نفس مادة الآثر.
ويحتفظ المتحف المصري، على سبيل المثال، بآنية عثر عليها في نزلة المستجدة (في أسيوط)، تؤرخ بعصر البداري، وأخري عثر عليها في دير تاسا (في أسيوط)، حيث استخدم المصري أسلوب الثقوب وأربطة من الكتان، وكان يستخدم مثقاباً من الظران لإحداث هذه الثقوب.
ومع بداية الأسرة الأولى بدأ المصري (إلى جانب أسلوب الثقوب) استخدام الجص في ترميم الأواني المكسورة.

وفيما يتعلق بالصلايات، فمنذ عصر ما قبل الأسرات استخدم المصري أساليب التثقيب والترقيع بقطع من نفس مادة الحجر. واستمر الترميم طوال عصور التاريخ المصري القديم (بالنسبة للآثار المنقولة) بالأساليب السابق ذكرها، وإن ازداد استخدام المعدن والجص، واكتسب المرمم مهارة عن ذي قبل.
وبمرور الوقت ظهرت تقنيات جديدة تمثلت في استخدام قواعد جديدة للأواني التي كسرت قواعدها، وذلك بلصقها بالجص.

وكان الزجاج ابتداء من الدولة الحديثة يرمم باستخدام عجينة زجاجية، يملأ بها الفراغ الناتج عن الكسر، ثم تطلي بطلاء ذهبي لإخفاء معالم الكسر. وإلى جانب الأواني، اهتم المصري بترميم التماثيل والتوابيت واللوحات والمسلات وغيرها من الآثار المنقولة التي تعرضت للكسر، أو لظهور عيوب أثناء العمل، أو التي أضيرت بسبب الاضطرابات الداخلية والغزوات الأجنبية.    
واستخدم المصري أسلوب الثقوب التي تثبت فيها أوتاد من المعدن أو الجص، مع استخدام الأسلاك المعدنية لربط الأجزاء المكسورة أثناء الترميم. واستخدم المصري أيضاً- بغض النظر عن المادة- أسلوب الترقيع من نفس المادة، بإحداث فراغ في الجزء المراد ترميمه، وتثبيت الرقعة. ولعل تمثال شيخ البلد (المصنوع من خشب الجميز) لخير مثال على ذلك. وقد يحدث أحياناً أن تكسر رأس التمثال، فتستبدل برأس أخرى تثبت في جسم التمثال بتجويف غائر بين الكتفين، يحدث نفس الشئ بالنسبة لأجزاء التمثال الأخرى.
ومن أوضح الأمثلة على ذلك تمثال الملك أمنحتب الثالث مع الإله سبك، المنحوت من حجر المرمر المصري، والمحفوظ بمتحف الأقصر، حيث كان فك الإله سوبك (التمساح) قد فقد، وأعد فك جديد آخر، تم تثبيته بوتدين من البرونز.
ومن أبرز أمثلة الترميم، تمثال من الأسرة 19، ذلك التمثال الذي يمثل اسم الملك رمسيس الثاني (والمحفوظ بالمتحف المصري)، حيث تعرضت رأس الإله حور (الصقر) للفقدان، فأعدت رأس بديلة من حجر آخر، وثبتت في موضع الرأس القديم.
ونال تمثال أبو الهول الكثير من الاهتمام في مجال الترميم عبر العصور المصرية القديمة والعصرين اليوناني والروماني. فإزاحة الرمال في عهد تحتمس الرابع (لوحة الحلم)، والتي تثقل كاهل التمثال وتضر بالصخرة الأم- هي نوع من الحماية.
وهناك نصوص من عهد الملك رمسيس الثاني تشير إلى قطع أحجار لترميم تمثال أبو الهول. ونالت التوابيت نفس الاهتمام من حيث الحرص على ترميم الأجزاء المكسورة، أو تثبيت الأجزاء المشروخة، سواء بالنسبة للغطاء أو لجسم التابوت. واستخدم المصري قطعاً من الحجر أو الخشب لربط الأجزاء المشروخة ببعضها البعض، وتقويتها في نفس الوقت، ولعل من أوضح الأمثلة تمثال االملك رمسيس الثاني الواقع على يمين مدخل معبد الأقصر.

ونالت اللوحات الجنائزية نفس الاهتمام من حيث لحام الكسور وتقويتها، وترقيع بعض الأجزاء، وإعادة نقش بعض المناظر والنقوش التي خدشت أو أصبحت باهتة لسبب أو لآخر.
أما المسلات، فقد كان يصعب على المصري التفريط فيها بعدما بذل فيها جهداً خارقاً، خصوصاً إذا كانت قد دخلت في المراحل النهائية، وحدثت فيها تشققات تحول دون جرها إو إقامتها. ومن أهم الأمثلة على ذلك مسلة أسوان الناقصة (الراقدة في المحجر الشرقي)، والتي حدثت عند قمتها بعض الشروخ، وحاول المصري علاجها، ولكنه توقف عندما أدرك أن ما حدث يمثل نقطة ضعف تحول دون جر أو نقل أو إقامة المسلة.

وكما أبدي المصري اهتماماً بالآثار المنقولة، فقد أبدى اهتماماً مماثلاً بالآثار الثابتة، وخصوصاً الدينية منها، حيث اهتم بترميم المقابر والمعابد. والمعروف أن الأمير "خع إم واست" ابن الملك رمسيس الثاني، كان من الرواد في هذا المجال، حيث أبدى اهتماماً كبيراً بترميم آثار الملوك الأسبقين.
فقد رمم هرم زوسر، وهرم أوناس في سقارة، وترك من النصوص مايدل على ذلك، وفعل نفس الشئ بالنسبة لأهرامات خوفو، وخفرع، وشبسسكاف. وهناك نصوص ترجع لعهد الملك رمسيس الثاني تحمل اسم ابنه "خع ام واست"، تشير إلى ترميم أهرامات أوسركاف، وساحورع، وغيرهما. وكانت صيغة النصوص الخاصة بالترميم على النحو التالي:
"أمر جلالته بأن يتولى رئيس الحرفيين، ابن الملك، خع ام واست، تثبيت اسم اللمك... وترميم ما قد يكون قد تهدم". ومن الأسرة الثانية عشرة، لدينا نماذج واضحة من مقابر بني حسن (مركز ابو قرقاص بمحافظة المنيا)، مثل مقبرة "خنوم حتب الثاني" الذي عاش في عهد الملك سنوسرت الثاني، والتي تضم نصاً يقول على لسان صاحب المقبرة: ".. أوضحت اسماء آبائي التي وجدتها مطموسة عند الأبواب، وأعدت تهيئة المقابر". ومن نفس المقبرة نص آخر يقول فيه خنوم حتب: "شيدت صالة الأعمدة التي وجدتها مخربة، وأقمت أعمدتها من جديد مقرونة باسمي شخصياً، وأعدت إحياء اسم والدي".

ويؤكد هذا النص (إلى جانب اهتمام المصري بالترميم)، ذكرَ اسم الشخص أو الملك الذي جرى الترميم في عهده، والذي فسره البعض بأنه اغتصاب للأثر. وتتحدث إحدى مقابر الشيخ سعيد (بمحافظة المنيا) عن قيام جحوتي بترميم مقابر الأسلاف، والتي جرى تخريبها في الجبانة.
وتتحدث إحدى لوحات السرابيوم في سقارة عن قيام الملك ابسمتك الأول (أسرة 26) بترميم مدافن العجل أبيس. ونالت المعابد اهتماماً مماثلاً من قبل ملوك مصر، من حيث ترميمها وصيانتها من جراء ما أصابها من كوارث طبيعية (مثل الزلازل والسيول) أو من تعديات الإنسان. ففي الأسرة الرابعة على سبيل المثال، قام الملك خوفو بإعادة بناء معبد للإلهة إيزة إلى الشرق من هرم "حنوت سن بالجيزة".
وفي الأسرة 19 قام الأمير "خع إم واست" بترميم معبد الشمس للملك "ني وسرع" في أبو صير. وهناك ترميمات وإعادة بناء وتجديد جرت لمعابد في أبيدوس تؤرخ لعصر الدولتين الوسطى والحديثة.
ومن بين النصوص، نص يقول على لسان أحد ملوك الأسرة 17: "شيدت قاعة الاحتفالات من جديد" في معبد أوزير بأبيدوس.
ومن عهد الملك تحتمس الأول نص يقول: "قمت بترميم مقاصيرهم ومعابدهم"، وهو الأمر الذي جرى في معبد أوزير بأبيدوس أيضاً. وفي بردية هاريس من عهد رمسيس الثالث نص يقول: "قمت بترميم معابد أبيدوس". وفي عهد الملكة حتشبسوت جرى ترميم لمعبد الإلهة حتحور في القوصية.
وهناك نصوص من عهد الملك رمسيس الثاني تحدث عن ترميم لمعبدي الملك "منتوحتب نب حبت رع"، والملكة حتشبسوت بالدير البحري.
     أما عن معابد الكرنك فقد جرت لها ترميمات منذ الأسرة 13، حيث قام الملك سبك حتب بترميم أجزاء من المعبد كان قد أصابها الدمار من جراء الفيضان.
واستمرت الترميمات والصيانة للكرنك في عهود عدد من ملوك الدولة الحديثة. فقد جدد الملك تحتمس الثالث صرح الملك تحتمس الأول (الصرح الرابع)، حيث استبدل العناصر المشيدة بالطوب اللبن بحجر الجرانيت. وجرت تجديدات في الصرح الثامن في الكرنك في عهد الملك سيتي الأول. وفي معبد الإلهة موت بالكرنك عثر على نص (من الأسرة 25) يشير إلى قيام منتومحات (حاكم طيبة آنذاك) بإعادة بناء ما دمره الآشوريون وتجديد قوارب الآلهة في المعبد.
وواجه معبد الأقصر نفس الكوارث الطبيعية، وخصوصاً الفيضانات الحالية. وهناك نصوص كثيرة تتحدث عن الإجراءات التي اتخذت لمواجهة هذه الفيضانات. فلدينا نص من عهد الملك "نس بانب جد" (أحد ملوك الأسرة 21)، يتحدث عن استجابة الملك لنداء كهنة آمون في طيبة، والذين يلتمسون منه العون لمواجهة الدمار الذي أحدثه الفيضان في قناة تحتمس التي توصل المياه إلى البحيرة المقدسة. فأرسل الملك كبير مهندسيه لإعادة إصلاح القناة، كما أرسل 3000 رجل لقطع الأحجار من الجبال لتعلية جوانب المجرى.


هكذا يبدو واضحاً مدى الحس الحضاري لدي الإنسان المصري، بالحرص على ترميم التراث، والحرص على الحفاظ على آثار الأقدمين، والذي تولد منذ فترة مبكرة من تاريخ الإنسان المصري، الأمر الذي يتأكد من خلال الشواهد الأثرية والنصية التي تعرضنا لبعض منها.

تعليقات
الاسمبريد إلكترونيرسالة