نبت تاوي"سـيدة الأرضـين".
- 
نبت تاوي: سـيدة الأرضـين.- 
حنوت تاوي: سـيدة الأرضـين.- 
حنوت شمعو محو: سـيدة الجنـوب والشـمال.
ترتبط
هذه الألقاب الثلاثة ببعضها ارتباطاً وثيقاً من حيث مدلولها واستعمالها،
كما ترتبط بالكلمة الدالة على القطرين، وإن كانت تختلف في الكلمة التي تدل
على السيدة، فهي إما "نبت"، وإما "حنوت".
ويمكن تبيُّن الفرق بين هذه الألقاب - إلى حد ما - من حيث معنى كلمة "نبت"،أو: "حنوت"؛ فالكلمة الأولى تدل على (المِلْكية أو النَّسَب)، وتقابل الكلمة العربية "ذو". ولذا فإن اللقب قد اتخذته الملكة باعتبارها زوجة الملك الذي هو صاحب (أو ذو) الأرضين. أما الكلمة الثانية "حنوت" في اللقبين (ب)، (ج) فتصف الملكة كسيدة فقط، ولا علاقة لها بلقب اتخذه زوجها الملك، أي أن الملكة قد اتخذته باعتبارها السيدة الأولى في البلاد.
والجدير بالذكر أن الألقاب الثلاثة من ألقاب الشرف التي كانت قاصرة على الملكات تقريباً، وأنها كلها تعني:(سيدة الأرضين)، أو:(سيدة الجنوب والشمال). ونظراً لما بين هذه الألقاب من تشابه، فقد رأينا أن من الأفضل عرضَهافي سياق واحد،لإظهار الدلالات الوثيقة بينها.
نبت تاوي"سـيدة الأرضـين" .
ظهر هذا اللقب منذ الأسرة الثانية عشرة، حيث اتخذته الملكة "سبك نفرو رع" التي حكمت البلاد في نهاية هذه الأسرة، وهي فيما يبدو الملكة الوحيدة في هذه الأسرة التي اتخذت هذا اللقب.
وفي الأسرة السابعة عشرة اتخذت الملكة "إعح حتـﭗ" هذا اللقب، كما اتخذت في أحد النصوص لقب (سيدة الأرض) بدلاً من (سيدة الأرضين). واتخاذها لقب (سيدة الأرض) لا يعني أنها سيدة الجنوب فقط، أو الشمال فقط، بل مصر المتحدة بقطريها.
وفي الأسرة الثامنة عشرة اتخذت هذا اللقب الملكة "أحمس نفرتاري"، كما اتخذت لقب (سيدة الأرض). واتخذته "مريت آمون"ابنة الملك "أحمس"؛ و"إعح حتـﭗ الثانية"؛ و"إعح مس"؛ والملكة "حاتشـﭙسوت"؛ و"مريت رع حاتشـﭙسوت" زوجة الملك "تحتمس الثالث"؛ و"نفرو رع" ابنة الملكة "حاتشـﭙسوت"؛ و"موت ام ويا"؛ ثم "تـي" زوجة الملك "أمنحتـﭗ الثالث"؛ ثم "نفرتيتي" زوجة "أخناتون"؛ و"عنخ.سان ﭘـا آتون" زوجة "توت عنخ آمون"؛ ثم الملكة "موت نـﭽمت" زوجة الملك "حور محب".
واستمر اللقب في الأسرة التاسعة عشرة، فاتخذته الملكات: "سات رع" زوجة الملك "رعمسيس الأول"؛ و"تويا" زوجة الملك "سيتي الأول"؛ و"نفرتاري" زوجة الملك "رعمسيس الثاني"؛ وبعض بنات هذا الملك؛ والملكة "تاوسرت" آخر ملكات هذه الأسرة.
وفي الأسرة العشرين اتخذت اللقب الملكة "إيزة" زوجة الملك "رعمسيس الثالث"، و"تتي" التي يحتمل أن تكون هي الأخرى زوجة لهذا الملك. كما اتخذته ابنة الملك "رعمسيس السادس"؛ وملكة تدعى "تنت إبت" من عصر الرعامسة.
وبالنظر إلى جميع من اتخذن اللقب حتى الأسرة العشرين، يتضح أن معظمهن ملكات، أي كنَّ يحملن لقب (زوجة الملك) أو (زوجة الملك العظمى)؛ وأن بعضهن كُنَّ أميرات فقط، أي يحملن لقب (ابنة الملك)، وهن: "مريت آمون" ابنة الملك "أحمس"؛ و"نفرو رع" ابنة الملكة "حاتشـﭙسوت".
ومما يلاحظ أيضاً أن الأميرة الحِثِيَّة التي تزوجت الملك "رعمسيس الثاني"، والتي سميت بالاسم المصري "مات نفرو رع"، لم تتخذ هذا اللقب؛ وإنما اتخذت لقب "حنوت تاوي".
وترى "مرجريت ميري" أن كون هذه الملكة غير مصرية هو السبب في أنها لم تتخذ لقب "نبت تاوي"؛ لأنها لا يمكن أن تكون سيدة قطري مصر وهي ليست ابنة مصر، أو بمعنى آخر لا يمكن أن تنتقل وراثة العرش عن طريقها.
وتعقيباً على ذلك، يمكن القول بأن هذا الرأي يصعب الأخذ به، ومن لأدلة على ذلك أن بعض الملكات المصريات لم يتخذن هذا اللقب، وأن "مات نفرو رع" قد اتخذت لقب "حنوت تاوي"، وهو يشبه إلى حد كبير "نبت تاوي". كما أن الملكة "موت ام ويا" (زوجة تحتمس الرابع) قد اتخذت لقب "نبت تاوي" وهي ميتانية الأصل؛ ولو كان اللقب محرماً على الأجنبيات لما كانت هذه الملكة قد اتخذته.
تعليقات