U3F1ZWV6ZTE2NDAzNzE1MDYwMTE2X0ZyZWUxMDM0ODg4MTkwMzEzNw==

نــوت . Nwt


 نــوت .  Nwt

    هى أقدم الربات التى تجسد السماء مع "بات". وجمعت بخلاف ذلك العديد من الخصائص والأدوار. وكعضو فى تاسوع "عين شمس"، تعتبر "نوت" (السماء) زوجة للمعبود "جب" (الأرض)، وكلاهما ابنين للمعبود "شـو" (الهواء أو الفضاء) وزوجه "تفنوت" (الرطوبة).
    وقد لعبت "نوت" دوراً هاماً كربة للسماء، حيث يعبر رب الشمس -فى رحلته الليلية- جسدَ هذه الربة كل ليلة بمركبه، بينما تعبر النجوم جسدَها بالنهار.

المعبودة "نوت"، تفرد جناحيها فوق المعبود "أوزير". متحف برلين (رم:10832).
نقلاً عن:  Erman, A., Die Ageptische Religion, 111, fig. 78
.

     وتبدأ رحلة رب الشمس بالمرور من بين فخذى "نوت" (السماء) داخل جسدها، إلى أن يولد (يشرق) فى اليوم التالى من جديد من فم المعبودة. ويعتقد بعض الباحثين أن "نوت" تجسد طريق "درب اللبانة"، حيث يغطى جسدها بالنجوم ووفقا لما جاء فى الفصل (176) من كتاب الموتى التى تشير لذلك.
    وقد تمتعت "نوت" بدور عقائدى جنازى حول فكرة إعادة البعث والميلاد لدى المصرى القديم، إذ تشير النصوص إلى رغبة المتوفى فى أن يصبح نجماً على جسد "نوت".
ووفقاً لمذهب "عين شمس" فى الخلق، فإن "نوت" قد اتحدت مع "جب" لإنجاب "أوزير"، والذى ارتبط بالبعث ودورة إعادة الحياة. وقد لعبت "نوت" دوراً هاماً فى إعادة إحياء الملك المتوفى فى "نصوص الأهرام"، حيث وردت الإشارة إليها فى العديد من الفقرات؛ كما أنها لعبت الدور ذاته فى "نصوص التوابيت".
  
                    
  المعبودة "نوت"، صورت كثيراً فى هيئة سيدة بجسد مفرود على أغطية بعض التوابيت الملكية، لكى تتحد مع المتوفى. الأسرة التاسعة عشرة، تابوت الملك مرنبتاح، أُعيد استخدامه بواسطة "بسوسنس الأول" (الأسرة الحادة والعشرين)، من "تانيس" (صان الحجر)، محفوظ بالمتحف المصرى. نقلاً عن:    Wilkinson, R., The Complete Gods and Goddesses, 161.


    وتُصور "نوت" عادة فى الهيئة الآدمية لسيدة تضع أحياناً العلامة التصويرية للسماء فوق رأسها. وتصور غالباً فى الوضع الجانبى منحنية فوق رب الأرض "جب"، أو ويرفعها المعبود "شـو"، بينما القدمان واليدان منحنية إلى أسفل، ومن ثم فإنها تلامس الأفق بكلتا يديها وقدميها.
    وتصور عادة فى الوضع الأمامى على السطح السفلى لغطاء التوابيت، وبذلك تبدو وكأنها تضم المتوفى داخل التوابيت، لتحقق بذلك فكرة إعادة الولادة من جديد.
   وأحياناً ما تصور "نوت" أيضاً فى الهيئة الحيوانية (بقرة السماء)، حيث تجسد أرجلها الركائز الأربعة، بينما تصوَّر النجوم على جسم البقرة، ويعبر رب الشمس رحلته داخل جسد هذه الربة. وفى هذه الحالة أيضاً يصور المعبود "شـو" وهو يدعم جسد الربة "نوت". وأحياناً ما قد تصور فى هيئة أنثى الخنزير.
   وقد ظهرت الربة "نيت" فى العديد من النصوص الدينية، بداية من "نصوص الأهرام" و"التوابيت"، ومروراً بالكتب الدينية من عصر الدولة الحديثة. كما أنها ظهرت فى العديد من نقوش ومناظر المعابد والمقابر المختلفة، إلا أنه لا يوجد معبد خاص بها، كما هو الوضع فى حالة المعبودات الكونية. ولعبت "نوت" دوراً ليس ضئيلاً فى الديانة الشعبية، حيث وجد الكثير من التمائم والدلايات التى كان البعض منها يُستعمل فى الحياة الدنيا ، وذلك قبل أن يعاد توظيفها ضمن الأثاث الجنائزى، شأن الكثير من التمائم.





 
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة