U3F1ZWV6ZTE2NDAzNzE1MDYwMTE2X0ZyZWUxMDM0ODg4MTkwMzEzNw==

الـزواج المبكـر



    انتشرت عادة الزواج المبكّر كما هي العادة في الشرق حتى وقت قريب حفظًا للشباب من الموبقات، فكان الشاب إذا بلغ أشُدّه وأصبح قادرًا على الكسب، أو متى أتمَّ مراحل التعليم أو بعضها إذا كان من الطبقة العليا، فإنه يأخذ في البحث عن شريكة حياته بواسطة (الخاطبات)، فإذا وُفِّقَ في العثور على فتاته المنشودة، فإنه يبتهج كثيرًا ويتم الزواج.



 تمثال الملك توت عنخ أمون. المتحف المصري

    وقد حَثَّ الحكماءُ الشبابَ على الزواج المبكّر، فمن عصر الدولة الحديثة - على سبيل المثال - نجد الحكيم المصري "آني" في نصائحه لابنه "خنسـو حتـﭗ"، يحث الشباب على الزواج المبكر قائلاً:
"يا بني اتخذ لنفسك زوجًا وأنت صغير (لا تزال شابًا) حتى تنجب لك طفلاً،
                    فإن أنجبته لك في شبابك أمكنك أن تقوم على تنشئته حتى يغدو رجلاً ".
    وليس في النصوص ما نستدل منه على سن الزواج، وإن كان الأمر لا يمكن أن يختلف عما كان عليه الحال في مصر إبان حكم الأباطرة الرومان عندما كان الشباب يتزوجون في سن الخامسة عشرة، بينما تتزوج الفتيات في سن الثانية عشرة أو الثالثة عشرة.
    ويمكننا أن نستدل على أن "توت - عنخ - آمون" قد تزوج في سن الثانية عشرة، بينما كانت زوجته في سن العاشرة تقريبًا. وهذا الزواج المبكر كان شائعًا بين المصريين أيضًا حتى زمن قريب من وقتنا الحاضر، وخاصة في صعيد مصر وقراها.

تعليقات
الاسمبريد إلكترونيرسالة